اليورو يتراجع عن أعلى مستوياته في ثلاث سنوات

شهد اليورو انخفاضًا أمام العديد من العملات العالمية في التعاملات الصباحية ليوم الخميس بالسوق الأوروبية، وسجل أول خسارة يومية أمام الدولار الأمريكي

شهد اليورو انخفاضًا أمام العديد من العملات العالمية في التعاملات الصباحية ليوم الخميس بالسوق الأوروبية، وسجل أول خسارة يومية أمام الدولار الأمريكي مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات، يأتي هذا التراجع وسط ترقب الأسواق لقرارات البنك المركزي الأوروبي التي ستصدر في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات تشير إلى خفض سعر الفائدة للمرة السادسة على التوالي، بالإضافة إلى مزيد من الاشارات حول مستقبل سعر الفائدة خلال هذا العام.

تداول زوج اليورو أمام الدولار الأمريكي عند مستوي 1.1355 دولار فاقدًا نحو 0.4% من مستوي الافتتاح عند 1.1398 دولار، وقد أغلق اليورو تعاملات يوم الأربعاء محققًا ارتفاع بنحو 1.1% ليعاود تحقيق مكاسبه التي توقفت بشكل مؤقت خلال يومين بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات عند 1.1474 دولار.

ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي الأوروبي في تمام الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش نتائج اجتماعه الدوري الثالث لهذا العام، وتشير أغلب التوقعات أن يقوم البنك بخفض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس لتصل إلى 2.40% وهو أدني مستوي منذ أكتوبر 2022، وفي تمام الساعة 15:45 بتوقيت جرينتش ستعقد رئيسة البنك "كريستين لاجارد" مؤتمرها الصحفي والذي قد يحتوي على الكثير من الأدلة حول مستقبل تخفيض السياسة النقدية في أوروبا.

الدولار الأمريكي يتعافي من أدني مستوياته في ثلاث سنوات

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في صباح تعاملات اليوم الخميس بالجلسة الأوروبية مسجلًا أول مكسب يومي ضمن عمليات التعافي من أدني مستوياته في ثلاث سنوات، يأتي هذا التحسن مع تزايد عمليات الشراء من مستوي منخفض.

تداول مؤشر الدولار عند مستوي 99.75 نقطة مرتفعًا بنحو 0.5% من مستوي الافتتاح عند 99.28 نقطة، وقد أغلق المؤشر تعاملات يوم أمس الأربعاء مسجلًا خسائر بنحو 0.8% معاودًا التراجع الذي توقف بشكل مؤقت يوم أمس بسبب عمليات التعافي من أدني مستوياته في ثلاث سنوات عند 99.1 نقطة.

صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" يوم أمس الأربعاء في النادي الاقتصادي الذي عقد في ولاية شيكاغو قائلًا: أن التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة ودول أخري قد تؤثر على مقدرة البنك في احتواء معدلات التضخم التي ستشهد ارتفاعًا ودعم الاقتصاد الأمريكي، وأضاف باول أن موقفه الحالي يستدعي الانتظار حتي تتضح الصورة بشكل كامل قبل اتخاذ أي قرار بشأن السياسة النقدية، وعقب تصريحات باول تراجعت التوقعات بخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في النصف الأول من العام.

ومن المنتظر أن يصدر الاقتصاد الأمريكي في وقت لاحق من اليوم بيانات طلبات اعانة البطالة الأسبوعية، كما ستهتم الأسواق بتصريحات مسؤولي السياسة النقدية خلال الفترة القادمة.